سمير شمص: قدمت للفن أكثر مما قدمه لي

عصف الاخبارية _فوزي بليله.

ضيفنا اليوم فنان جميل ومميز انطلق في سماء الفن من الستينات الميلادية وقدم العديد من الأفلام وابرزها سفر برلك وبنت الحارس مع النجمة فيروز..

وشارك بالعديد من المسلسلات ومنها مسلسل النهر، كانت أيام، وليالي شهرزاد، وأدى شخصية انطونيو في انت ولا احد ونال شعبية كبيرة كما قدم صوته في شخصيات من جزيرة الكنز، أسألوا لبيبة، زينة النحلة الصغيرة، وبابا سنفور في السنافر وغيرها من الرسوم المتحركة..

وشارك في دبلجة شخصية تولين من المسلسل الصيني جانكيزخان، ودبلجة شخصية غونزالو سانتيلان بالمسلسل المكسيكي المستبد..

وأدى دور انطونيو في أنت أو لا أحد وقد نال شهرة كبيرة..

من (عند حافة الكون) سنبدأ لقاءنا ولكن قبلها دعنا نتعرف عليك أستاذ سمير؟

عرفت الفن منذ نعومة أظفاري بدأت بتشكيل فرقة اسميتها نجوم المسرح اللبناني ثم انتقلت للعمل مع فرقة ابو سليم ( صلاح تيزاني) ومنها الى بطولات تلفزيونية وسينمائية وخلال ذلك كنت احد نجوم ومؤسسي المسرح الوطني . مثلت وكتبت واخرجت العديد من الأعمال كما اني عملت مخرجا وكاتبا ومذيعا في اذاعة لبنان ١٥ سنة وشاركت تمثيلا وكتابة واخراجا في عدد من الاعمال الاذاعية للدول العربية .

ما هي قصتك مع الخيال العلمي ولماذا كتبت روايتك (عند حافة الكون)؟

شغفي بالعلوم الفضائية دفعني لتأليف رواية من الخيال العلمي( عند حافة الكون ) حملت رسائل حول أهمية كوكب الأرض وضرورة الحفاظ عليه كهبة إلهية فريدة لبني البشر.

قمت بكتابة قصة وسيناريو وحوار فيلم (الغافلون)، كما قمت بتأليف فيلم (عين الشوق) هل تجد نفسك أكثر مع القلم والكتابة أم مع التمثيل والفن؟

التمثيل والكتابة أدوات تكمل الفنان وتساهم في نشر معرفته وتطوير موهبته فأي نشاط فني هو إضافة لمسيرتي الفنية وخبرتي المتواضعة في هذا المجال .

باعتبارك فنان بدأت العمل الفني منذ الستينات وشاهدت تطور صناعة السينما والتلفزيون ما هو الفرق بين الأجيال القديمة والأجيال الحالية من ناحية الموهبة الفنية، والأداء؟

في الماضي لم يكن تسجيل الأعمال التمثيلية معروفا فكان الممثل يعتمد على ذاكرته وقدرته على العمل بجهوده الخاصة دون مساعدة التقنيات الحديثة التي سهلت العمل كثيرا للجيل الجديد الذي لم يعد يهتم ببذل اي مجهود لأداء دوره اذ تتكفل الآلات بمساعدته .

ممثل، مخرج، منتج، كاتب، ومدرب صوت هكذا كتبت في مقدمة صفحتك الرسمي على تويتر مما يدل على تنوع انتاجك وتعدد مواهبك، كيف يمكن أن نكتشف مواهبنا ومن ثم نطوّرها حتى نصل إلى درجة الإبداع؟

الموهبة ليست دائما بالدراسة والتخرج من المعاهد الفنية بل بما وهبه الله لنا من قدرات نعمل على صقلها وتطويرها لنبرع في كافة مجالات عملنا الفني.

هناك أدوار يقدمها الفنان ويندم عليها فهل ندمت يوما على دخولك المجال الفني؟

كيف اندم وقد افنيت حياتي في مجال الفن حتى أصبح جزءا من كياني . اما الندم فهو للضعفاء والفاشلين الذين لم يؤسسوا لأيامهمالسوداء حين يتقدم بهم العمر تحت وهج الشهرة والاضواء.

ماذا قدم لك الفن والوسط الفني؟

لم يقدم لي الفن اكثر مما قدمته انا له. وأكتفي بهذا الجواب.

من خلال مشاركتك مع الفنان السعودي سعد خضر سعدون في فيلم الغافلون، كيف ترى اداء الفنانين السعوديين.

من خلال مشاركتي مع الزملاء السعوديين لمست شغفهم واحترامهم لعملهم وقدرت تعاونهم واخلاصهم في العمل وروح التعاون ماديا ومعنويا.

نحن في زمن الكورونا التي عطلت الكثير من المشاريع الفنية، وهناك من ابتدع طرق تصويرية جديدة من خلال الإخراج والتمثيل عن بعد هل يستطيع المخرج ان يصل بإحساسه من خلال إخراج أفلام قصيرة عن بعد وهل لو طُلب منكم التمثيل أو الإخراج عن بعد ستوافق على ذلك؟

رغم صعوبة التواصل فان ابتداع أساليب للعمل من خلال التواصل عن بعد هو نتيجة حتمية لهذه المرحلة الصعبة من الوباء. في الواقع لو عرض علي العمل بهذه الطريقة فسأفكر  بالأمر.

حدثنا يا أبا ربيع عن يومياتك في زمن الكورونا؟

انا احجر نفسي منذ سنة ونيف ولا أخرج إلا للضرورة القصوى وهذا الأسبوع سأتلقى الجرعة الأولى من اللقاح والله المسهل.

المعلوماتية كلمة انتشرت هذه الأيام والهوية الإلكترونية والسوشيال ميديا، وافرزت لنا مشاهير بلا هدف ولا رسالة سوى التصوير ما هو رأيك بمشاهير السوشيال ميديا (سناب شات، يوتيوبر

السوشيال ميديا فضاء مفتوح لكل من يرغب بعرض أفكاره ومواهبه، وكثيرون يسيئون لأنفسهم ولمشاهديهم بعرض ما هب ودب من الأفكار المشوهة . في النهاية هي النافذة المفتوحة للجميع.

لكل بداية نهاية وقد وصلنا لنهاية الحوار، نترك لك الكلمة فماذا ستقول؟

في النهاية اشكركم على هذا اللقاء المفتوح واتمنى ان تزول هذه الجائحة ليعود الجميع لممارسة حياتهم الطبيعية.