رندة فتاة التوحد
رنده فتاة ذكية ومتفوقة في دراستها ، لكنها تعاني من التوحد ، وهو مرض يصعب عليها التواصل والتفاعل مع الآخرين. تحب رنده الرياضيات والفيزياء والكيمياء ، وتحلم بأن تصبح عالمة مشهورة تساهم في تطوير العلوم والتكنولوجيا.
لكن رنده تواجه العديد من التحديات في حياتها اليومية ، فهي تجد صعوبة في فهم مشاعر الآخرين أو التعبير عن مشاعرها ، وتفضل البقاء وحيدة في غرفتها أو في المكتبة ، وتكره التغيير أو الضوضاء أو الازدحام. كما تعاني من بعض العادات السيئة ، مثل الهزاز أو التلويح باليدين أو تكرار الكلمات أو الأصوات بشكل مفرط.
ولكن رنده لا تستسلم لمرضها ، بل تحاول التغلب عليه بالعزيمة والإرادة والمثابرة. تستعين بالقصص الاجتماعية ، وهي أدوات بسيطة تساعدها على الاستعداد للمواقف الجديدة أو المعقدة ، وتتعلم كيف تتصرف بشكل مناسب في البيئات المختلفة. تستمع إلى نصائح والديها ومعلميها وأصدقائها ، وتقبل النقد البناء وتحاول تصحيح أخطائها. تشارك في بعض الأنشطة اللاصفية والتطوعية ، وتتعرف على أشخاص جدد وتكون صداقات معهم. تقرأ كتبًا ومقالات عن التوحد وعن قصص نجاح الأشخاص المصابين به ، وتستوحي منهم الأمل والتفاؤل.
بفضل جهودها ودعمها ، تتخطى رنده العديد من الصعوبات وتحقق العديد من الإنجازات. تنهي دراستها الثانوية بمعدل ممتاز ، وتحصل على منحة دراسية للالتحاق بجامعة مرموقة. تتخصص في الهندسة الكهربائية ، وتبرع في موادها العلمية والعملية. تشارك في مشاريع بحثية ومسابقات علمية ، وتفوز بجوائز وشهادات تقدير. تتخرج من الجامعة بتفوق ، وتحصل على فرصة عمل في شركة كبيرة تعنى بالابتكار والتنمية. تصبح رنده عالمة محترمة ومعروفة ، وتساهم في تطوير العلوم والتكنولوجيا بأفكارها واختراعاتها.
رنده تثبت للعالم أن التوحد ليس عائقًا أمام تحقيق الأحلام ، بل هو تحدي يمكن التغلب عليه بالإيمان والجهد والصبر. تصبح رنده مصدر إلهام وفخر لعائلتها ومجتمعها ووطنها ، وتعيش حياة سعيدة ومليئة بالنجاح.