الآمال العظيمة
الآمال العظيمة تصنع العظماء
عندما كان نوح عليه السلام يبني سفينته الشهيرة، كان قومه يسخرون منه وينعتونه بالجنون، لكنه استمر في بناء السفينة واستمروا هم في مضايقته ولم يلتفت إليهم ولا إلى محاولاتهم تثبيط عزيمته وإثنائه عن عمله.
وهكذا يجب أن نكون نحن عندما نرسم أهدافنا ونسعى لتحقيقها، فسوف تواجهنا الكثير من المتاعب والصعاب مصحوبة بكميات من الاستهزاء والاستنكار من أقرب الناس إلى قلوبنا، فهم لا يرون ما نراه نحن عندما نضع الهدف الذي نسعى إليه ونسعى لتحقيقه، فقط رؤيتهم للمستحيل وتناسوا أن العزيمة والإصرار تصنع الإنجاز وتحقق المستحيل، وإن لم يتحقق يكفينا شرف المحاولة والصمود أمام سخرياتهم.
يجب علينا عندما نؤمن بأهدافنا أن نجمع تلك النظرات والعبارات والحجارة التي تُرمى على عاتقنا، ونبني بها طريقاً نحو المستقبل.
كلنا نعرف كيف كان تعامل أساتذة توماس أديسون معه، وهو الذي لديه أكثر من 1096 براءة اختراع، ويكفينا أن هذا الرجل حاول عشرة آلاف مرة قبل أن يضيء لنا منازلنا ليلاً ونهاراً، ولم يشعر بالملل والفشل، بينما نحن نحاول مرة واحدة ونعلن بعدها فشلنا، وكما يقول أديسون: “كثير من إخفاقات الحياة هى لأناس لم يدركوا كم كانوا قريبين من بلوغ النجاح”.
ولكي ننجح يجب أن تكون لدينا ثقة برب العباد وإيمان بأن النجاح لن يأتي عبر طريق معبد، ولكنه يأتي عبر طريق محفوف بالصعاب.
ولكي ننجح يجب علينا أن نعمل ما نحب ونستمتع به، وأن نبحث عن أشخاص تحترم وتقدر فكرنا، فالآمال العظيمة تصنع أشخاص عظماء.
إذاً ماذا تنتظر؟ راجع أحلامك وأبحث عنها، وضع لها جدولاً زمنياً لتحقيقها، وانطلق واجمع نظرات الاستنكار والاستهزاء لتبني بها مجدك ومجد من يثق فيك وفي قدرتك، وحاول ثم حاول ثم حاول، وسوف تصل حتماً بإذن الله.