الورقة الثامنة عشر.

أوراق مبعثرة… من حياة ممرض

بقلم/ فوزي بليله

الورقة الثامنة عشر ( شكوى إلى معالي الوزير)

هناك من يصطاد في الماء العكر…

يروغ عليك كما يروغ الثعلب…

وأنت بحسن نيتك تستجيب…

فتقع المشاكل على عاتقك…

لقد كانت النفوس مشحونة…

فقد جاءنا مدير جديد…

للآسف جاء ليستمع لغيره…

فيحكم فقط بناءً على الاستماع…

جاء فحرم عدد من الفنيين ترقيتهم…

حضر ليضع أناس مخلصين في عملهم في قائمة سوداء نتيجة الاستماع فقط دون التبين من الحقيقة…

يا من تقرأ ورقتي تذكر قول الله سبحانه وتعالى:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) ﴾ سورة الحجرات.

فيجب ان تبني قراراتك على التبين وعلى الوقائع…

المهم نتيجة أفعال المدير الجديد أصبحت الأنفس مشحونة ضده…

فاستغلها أحد الأصدقاء وقام بجمع معلومات وأخطاء فنية، طبية وإدارية…

ليقم بكتابة شكوى إلى معالي الوزير…

استغل ما بأنفسنا وجعلنا نوقع على الشكوى…

ولم يقم هو بالتوقيع بحجة أنه سيدعم شكوتنا بشكوى أخرى سيرسلها بعد أيامٍ من شكوتنا…

وعدت شهرين ولم يرفع شكواه…

فعرفنا بأننا كنا مغفلين…

وتم استغلالنا بنجاح…

نحن سبع أشخاص قمنا بتوقيع الشكوى وارسالها…

وبعد مضي ما يقارب الشهرين تم استدعاؤنا من قبل المتابعة والتحقيق بالمديرية…

وهناك تم التحقيق معنا بسبب الشكوى…

كنا نكتب بالتحقيقات المشاكل التي بالمستشفى…

وعندما نعود نجدهم قد عدلوها…

فهناك محاباة واضحة للمسؤول…

ولمدة أسبوع كامل ونحن تحت التحقيق…

وبشكل يومي فقط لأننا ارسلنا شكوى…

ومازال صاحبنا المحرض لم يتقدم بشكواه…

وكلما رأيناه طلبنا منه تنفيذ وعده ولكن هيهات…

وفي نهاية التحقيقات…

قال لنا المحقق بأنهم سيحفظون التحقيق بحيث لا يتضرر أي أحد من كلا الطرفين…

وافقنا على ذلك ومضت الأمور بسلام…

ولكن بعد مضي عامين أو أكثر وصلت لجنة من الرياض للبحث في شكوانا التي كنا قد نسيناها…

وفي الورقة القادمة سنتحدث عن اللجنة..

وفي ختام ورقتي…

تذكر ان حسن نيتك قد يُقابل بسوء نية من البعض…

حاول أن لا تستغل…

فكر جيداً قبل ان تخطو خطوتك…

واحسبها صح…

ثم توكل واعقلها…

ودمتم سالمين..