وزير الصحة والواتساب

طالعتنا إحدى الصحف الإلكترونية بخبر أن معالي وزير الصحة يفعل قروب واتس آب لمدراء عموم الصحة، وهو إثبات من أعلى الهرم بأن التقنية يجب أن تطوع لخدمة الأهداف السامية، بينما طالعتنا قبل فترة من الزمن صحيفة ورقية بأن استخدام هذه التقنية تعتبر من الجرائم الإلكترونية….
ما يعجبني بمعالي وزير الصحة هو حبه وشغفه بالتقنية، وهو يعلم مدى أهمية هذه التقنية بحياتنا فهي سهّلت كثير في الحد من البيروقراطية العقيمة التي مﻷت حياتنا فجاءت هذه التقنية رحمة من رب العباد لعباده…
وكم أعلم مدى عناء المريض من الحصول على موعد لمراجعة المستشفى المتخصص في دائه، فعملية الإحالة من المركز إلى المستشفى ومن المستشفى إلى المركز مازالت البيروقراطية متحكمة فيها، بينما نجد هناك بدول أخرى نظام الطب البعيد حيث يتم استخدام التقنية الحديثة بالكشف على المريض وهو بموقعه والطبيب الاستشاري بأي موقع بالعالم ويتم باستخدام أجهزة خاصة بذلك…
نحن نأمل أن تكون عندنا مثل هذه التقنيات الجميلة، والتي تسهل علينا الكثير من المعاناة مع المرض وتشخيصه، ولكن نحن أيضاً واقعيين ونرى أن هذه الخدمة لن تكون متوفرة لدينا في خلال هذه الأعوام، وقد تكون على مدى بعيد…
ومن هنا أقترح على معالي وزير الصحة وتخفيفاً على المريض من طول فترة انتظار موعد إحالة في رحلته المكوكية أن يكون هناك نظام إلكتروني يربط المركز الصحي بالمواعيد الخاصة بالمستشفى المرجعي له بحيث يقوم الطبيب المعالج للحالة بالمركز بالولوج إلى مواعيد العيادة ومشاهدتها أقرب موعد وحجزه لمريضه مع إرسال كامل مسببات الإحالة إلكترونياً…
فالمريض حالياً يعاني من المواعيد والتأخر بالرد عليه عن الموعد المحدد له لمقابلة الاستشاري أو اﻹخصائي وكذلك يعاني من عدم تناسب الموعد مع تقويمه الشخصي…