طالبان مرة أخرى

في عام ٢٠٠١ سقطت طالبان وسقط معها التشدد والهمجية باسم الدين…

وخرج الأفغان إلى الشوارع فرحين بانتهاء الحكم الديكتاتوري…

وفي عام ٢٠٢١ تعود طالبان لقمة الحكم مرةً أخرى، لتعود معاناة الشعب الأفغاني المغلوب على أمره…

في المرة الأولى سقطت على يد الأمريكان، فهل عادت أيضاً بيدهم!…

علماً بأن أمريكا كانت مؤيدة للحركة عند ظهورها في عام ١٩٩٤م، وهناك أقاويل بأن المخابرات الأمريكية هي من صنعت هذه الحركة…

عادت طالبان لتعود إلى أذهاننا حادثة تفجير البرجين بأمريكا والتي تم اتهام أسامة بن لادن بها…

وطالبت أمريكا من طالبان تسليمه لهم، ولكن طالبان رفضت وبشدة…

بعدما سقطت طالبان ظهرت لنا داعش، وكلاهما تحت ستار الإسلام…

حقيقة الإسلام جاء بالسلم وجاء بالحق، ولم يأتي للترويع والقتل…

‏«‏الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ‏» هكذا قال حبيبنا المصطفى المختار عليه أفضل الصلوات والتسليم.

كلنا نعلم أن الإسلام ينهى عن سفك الدم المحرمة، كما نعلم بأن الدين المعاملة، وجاء الإسلام ليتمم مكارم الأخلاق وليحقق العدل…

ولكن ما نراه من الجماعات الإسلامية غير ذلك فهي سفكت دماء المسلمين، واستحلت قتل من يخالفهم وتكفيره…

لقد غلوا في الدين وتشددوا فضاعوا وضاع إيمانهم وعُميت أبصارهم…

والمستفيد من هذه الجماعات هم أعداء الدين ليشوهوا حقيقة الإسلام وحقيقة كل الشرائع السماوية التي جاءت لترسي قواعد العدل…

ودمتم سالمين….