فينيسيا تحارب الشاورما..
فينيسيا تحارب الشاورما – فوزي بليله
طالعتنا وسائل الإعلام العالمية بخبر أن الإيطاليين قلقون على ثقافتهم وعاداتهم من التأثر بعادات وثقافات دخيلة عليهم من خلال الوجبات السريعة مثل الشاورما وخلافه، لذا تم إغلاق العديد من المحلات التي تقدم الوجبات السريعة.
الاعتزاز بالثقافة شيء جميل…
والأجمل هو أن نجمِّل ثقافتنا وعاداتنا بالإيجابيات…
والأبهى هو تجنب العادات والتقاليد التي تحمل الطابع السلبي…
ولكن على الواقع بمجتمعنا لا نجد سوى تقليد أعمى لكل شيء سيء…
من أكبر عناصرنا السلبية هو الغرور والتكبر وبنسب متساوية فينا…
ولعل من أبرزها (طرش بحر)…
دعونا من هذه السيرة لنعود لخبرنا…
الخبر يبين لها ما هو اعتزاز الغير بثقافتهم وعاداتهم الغذائية ومحاولة تعزيز قيمة الطعم المحلي عن ذاك المستورد من ثقافة أخرى…
نحن تغيرت عاداتنا وتقاليدنا مع دخول هذه العادات الغذائية السيئة والقادمة من دول غربية.
فاستبدلنا العديد من أصناف طعامنا إلى طعامهم وتحكمت بعيالنا (الهم برجر) و (الشا ورم ا) و تلك الأطباق السريعة الأخرى…
واستبدلنا مطابخ بيوتنا ونظافتها بمطابخ سيئة المنظر يقوم على خدمتها أُناس همهم الربح فقط…
واصبحنا ننفق بمالنا ما يسبب في هدم صحتنا وصحة أبنائنا…
وطبقنا المثل يا من شراله من حلاله عله…
إذاً نحن نحتاج إلى عودة إلى عاداتنا وتقاليدنا…
التقاليد الحلوة الجميلة…
الإيثار والذي بات في اندثار..
التواضع بعد أن أزاحه التكبر…
الأمانة بعد أن هدرتها الخيانة…
النخوة والتي اصبحت فريسة للنذالة…
الطيب الذي اغتالته القسوة…
نحتاج إلى أن نعود لمبادئنا…
نعود إلى ثقافتنا النابعة من شريعتنا…
أن نعود لتلك الطبخات والوصفات القيمة التي كانت تقدم ببيوتنا مغلفة بالحب والحنان…
وإلى تلك السفرة التي جلس من حولها كل من بداخل البيت…
متى عادت تلك التقاليد حتماً سيعود لنا ماضٍ جميل نتباكى عليه، ونح إلى أيامه…
فهل هناك جهة ما تتبنى قرار مثل ما تم إقراره بمدينة البندقية الإيطالية….
ودمتم طيبين،،،،،