عجائب وغرائب
سمي ولدك أو بنتك شاورما أو شورمر، واحصل على شاورما مدى الحياة.
هكذا طالعنا حسابًا بتويتر يروّج عن سلعته.
تخيّل إلى أين وصل الاستخفاف بعقل المستهلك؟!
تخفيضات بنده، والزحام الشديد وفي النهاية بضائع مخزنة.
عروض إكسترا المزيفة.
وحيلة أخرى لسحب ما في الجيوب.
عجائب هذا الإنسان مليان بالغرائب.
العجيب فيه أنه يدري أن التخفيضات مجرد وهم.
والغريب أنه من ضمن الصفوف الأمامية، ويقاتل بالزحام.
العجيب أنه يعلم أن التخفيضات ستكون على ما قارب على الانتهاء.
والغريب يشتري بكميات كبيرة.
قلة بالعالم هي القادة، والجميع هم من ينقادوا.
قلة تعرف تستخدم عقلها والكثير يستخدموا رغباتهم.
كيف يتم الضحك على الأدمغة من خلال كلمات برّاقة تداعب رغباتهم.
فمثلًا عندما يصدر جهاز هاتفي محمول تجد الشركة تقول فرصتك الآن؛ لتحصل على الجهاز فالكميات محدودة بينما الحقيقة عكس ذلك.
هذا اللباس ماركة، وهذه الشنطة ماركة وتسللت الماركات إلى العقول فاستولت عليها.
متى نستخدم عقلًا ميزنا الله به عن قطيع الماشية.
عقل نفكر به فنقرر.
ويا ليت تغييب العقول فقط عند التخفيضات.
ولكنها تعدت للتفجير والسلب والنهب والتخريب.
يا تُرى كيف يتم برمجة هذه العقول بطريقة غبية أو سلبية؟!
وإلى متى نسمح لهم بذلك؟
أين عقلك؟
أين قلبك؟
وأنت تنساق مثل القطيع نحو ما يريده المسيرون.
فلنستيقظ من سباتنا، ونعلم بأننا كنا قادة للعالم قادة في مجالات حياتية مختلفة، وكنا نبراسًا مضيئًا.
واليوم صرنا نتبع دون وعي.
لقد سرقوا الوعي بما يقدموه.
فتحكموا بعقولنا.
إذاً كن مفكرًا.
افتح مجال التفكير لغيرك…
ودمتم طيبين،،،،،