ما بين الإبداع والروتين

24 عامًا من العمل الحكومي…
وجدت فيها العجب والعُجاب…
عمل روتيني ممل…
عندك واسطة تمشي أمورك…
ما عندك تأكل على قفاك إلى أن يحمَر…
تكون عبدًا ذليلًا تمشي أمورك تمام…
تشتغل عند مديرك سواق، طباخ، غسّال أي شيء يبغاه…
ويا ويلك وسواد ليلك لو كنت أنت أشطر منه…
كل ما تجيب فكرة تطويرية مبدعة تجدها بدرج المكتب…
وفوق كذا الشغل كله على رأسك يا مسكين…
تنحرم من إجازتك، وما تقدر تأخذها إلا بعد طلوع الروح…
تقييمك أقل من زملائك…
وعلشان تترقى وسّط فلان وزعطان….
تفكّر تغير حالك…
تأخذ قروض علشان تفتح بها محفظة أسهم…
وتوقع الفأس بالرأس…
وتضيع فلوسك يا صابر في بطون الهوامير…
تبغى تكمل دراستك يجيك الرفض من المدير المحترم…
وزميلك المبزوط يروح يكمل…
وراتبك يالحبيب معدود فهو محسود…
والكل يقول فلان والله راتبه بالهكّي…
وتلقى نفسك مجبورًا على العمل…
وبعد كم سنة من العمل تفهم اللعبة…
وتصير مهملًا أو مبزوطًا زي ما يقولوا الناس…
وخلاص ما عند خلق للتفكير وللتطوير…
وتمت برمجتك على عدم الإبداع…
وتصبح بالأخير إنسانًا سلبيًّا…
هذا لو أنت استسلمت…
نعم لا تستسلم يا خويا وحارب…
حارب الروتين وحارب أصحابه…
عندك فكرة تطوير أرسل لجهات أعلى…
فنحن الآن في عصر التقنية…
ولّى زمن الاستسلام وآن الآوان…
لتُغيّر الروتين القاتل للعمل الحكومي…
ادرس وتعلّم وحقق إبداعك من خلال الإنترنت…
عندك فكرة مبدعة طبّقها واعملها ومن ثم انشرها…
فوسائل النشر أصبحت بين يديك….
لازم ينتهي عصر المدير المتسلّط…
ويحل مكانه عصر القائد…
القائد الذي يخطط ويكوّن فريق العمل…
ويخليك مبدع…
اقتل روتينك…
وغيّر مفاهيمك…
وانتج وابدع…
ولا تستسلم لمن يريدك غير مبدع…
ودمتم طيبين،،،